القائمة الرئيسية

الصفحات

جحيم يوم القيامة , هل الجحيم حقيقة ابدية

معلومات عن جحيم يوم القيامة وهل الجحيم حياة ابدية في ذالك الجحيم ايات واحاديث توضح ذالك عن الجحيم ويوم القيامة
أثبتت الأبحاث أن 90% من الناس يؤمنون "بالسماء" بينما أقل من 20% يؤمنون بالحجيم الأبدي. وتبعاً لما هو مذكور في الكتاب المقدس، فالحجيم قطعاً حقيقة! وعقاب الشخص الخاطيء هو الجحيم الأبدي بينما سيقضي الأبرار الحياة الأبدية في السماء. وعقاب الذين سيذهبون للجحيم موصوفة في أجزاء مختلفة من الكتاب المقدس "بالنار الأبدية" (متي 41:25، و "بالنار التي لا تطفأ" (متي 12:3)، ومكان "العار للازدرداء الأبدي" (دانيال 2:12)، ومكان حيث "دودهم لا يموت والنار لا تطفأ" (مرقس 44:9 -49).

صورة تعبيرية فقط
 
جحيم يوم القيامة , هل الجحيم حقيقة ابدية

وهنا آيات توضح ذلك كثيراً في قرآننا العظيم :-
قوله تعالى { فإذا جاءت الطامة الكبرى} أي الداهية العظمى، وهي النفخة الثانية، التي يكون معها البعث، قال ابن عباس في رواية الضحاك عنه، وهو قول الحسن. وعن ابن عباس أيضا والضحاك : أنها القيامة؛ سميت بذلك لأنها تطم على كل شيء، فتعم ما سواها لعظم هولها؛ أي تقلبه. وفي أمثالهم : جرى الوادي فطمَّ على القريِّ المبرد : الطامة عند العرب الداهية التي لا تستطاع، وإنما أخذت فيما أحسب من قولهم : طم الفرس طميما إذا استفرغ جهده في الجري، وطم الماء إذا ملأ النهر كله. غيره : هي مأخوذة من طم السيل الركية أي دفنها، والطم : الدفن والعلو. وقال القاسم بن الوليد الهمداني : الطامة الكبري حين يساق أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار. وهو معنى قول مجاهد : وقال سفيان : هي الساعة التي يسلم فيها أهل النار إلى الزبانية. أي الداهية التي طمت وعظمت؛ قال : إن بعض الحب يعمي ويصم ** وكذاك البغض أدهى وأطم { يوم يتذكر الإنسان ما سعى} أي ما عمل من خير أو شر. { وبرزت الجحيم} أي ظهرت. { لمن يرى} قال ابن عباس : يكشف عنها فيراها تتلظى كل ذي بصر. وقيل : المراد الكافر لأنه الذي يرى النار بما فيها من أصناف العذاب. وقيل : يراها المؤمن ليعرف قدر النعمة ويصلي الكافر بالنار. وجواب { فإذا جاءت الطامة} محذوف أي إذا جاءت الطامة دخل أهل النار النار وأهل الجنة الجنة. وقرأ مالك بن دينار { وبرزت الجحيم} . عكرمة : وغيره { لمن ترى} بالتاء، أي لمن تراه الجحيم، أو لمن تراه أنت يا محمد. والخطاب له عليه السلام، والمراد به الناس.

عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح، فينادي مناد: يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا ؟ فيقولون: نعم، هذا الموت، وكلهم قد رآه، ثم ينادي: يا أهل النار فيشرئبون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا ؟ فيقولون: نعم، هذا الموت، وكلهم قد رآه، فيُذْبح، ثم يقول: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت ) ثم قرأ:{ وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة } وهؤلاء في غفلة أهل الدنيا { وهم لا يؤمنون } متفق عليه .

الفناء والنعيم ضدان يؤثر الأول منهما على كمال الثاني، فكلما ظن المتنعم أو دار في خلده أن ما هو فيه من النعيم سوف يذهب وينقضي آلمه ذلك، ونغص عليه نعيمه، وكذلك المعذّب إذا ظن أنه سيأتي عليه يوم ينتهي عذابه، فإن عذابه يهون، وصبره يعظم، ورجاؤه يخفف ما هو فيه من ألم وشقاء .


وزيادة في نعيم المؤمنين وعذاب الكافرين قضى الله بذبح الموت ذبحاً حسياً أمام الجميع أهل الجنة وأهل النار، وذلك ليدفع كل معاني الأمل من نفوس الكافرين في النجاة، وليقطع كل ظن في الفناء مما ينغص عيش أهل الجنة، ويذهب كمال نعيمهم، فيفرح أهل الجنة فرحاً عظيماً، ويشقى أهل النار شقاءً مريعاً، فلا نجاة لهم في حاضرهم، ولا نجاة لهم في مستقبلهم، فيعذبون حسياً بما هم فيه من العذاب، ويعذبون معنوياً بانقطاع الرجاء من النجاة .
محتويات الموضوع